يبدو أن القائمين على مسلسل «كواليس المدينة» (إخراج أسامة الحمد وكتابة وسيناريو وحوار غادة عيد، ومعالجة درامية لبلال شحادات) أحبّوا أن يروّجوا لعملهم الذي ينطلق غداً (20:40) على قناة «الجديد» على طريقتهم الخاصة (يعرض كل أربعاء وخميس وجمعة).

خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم ظهر اليوم في أحد فنادق بيروت للإعلان عن المشروع الدرامي، تمحور حديث الممثلين حول إمكانية تدخّل القضاء لوقف بثّ المسلسل. قبل الكشف عن العمل الذي يتألّف من 30 حلقة، بدأت التصاريح تلمّح إلى إمكانية محاربته لأنه يكشف رموزاً في الفساد في لبنان في القضاء والمال في ما هو أشبه بدعاية مجانية للترويج له. حضر المؤتمر الصحافي غالبية الممثلين المشاركين في المسلسل وهم: كارمن لبّس، وعمّار شلق، وسارة أبي كنعان، وميرفا القاضي، وغابريال يمّين، وطلال الجردي ومجدي مشموشي. أجمع الحضور على أهمية العمل الذي يجمع بين الحب والفساد وقضايا تلامس الواقع اللبناني بكل أطيافه. فقد وجدت كارمن لبس (الصورة) أن العمل «يحكي عن مجتمعنا، وحرام أن تبقى القضايا متخفّية ولا يمكن الحديث عنها». من جانبه، تساءل عمار شلق «هل نتورّط إذا كشفنا الفساد؟».
وقالت غادة عيد عن «كواليس المدينة» «إن قصص وأحداث المسلسل صناعة محلية مئة في المئة. إن الفساد يعمّ غالبية القطاعات، والمشاهد نعيشها يومياً وقصصها معروفة. في «كواليس المدينة» هناك قاض فاسد وهو متواجد في لبنان، فهل يتجرأ للإعلان عن إسمه؟». يبدو أن المسلسل يلامس فعلياً الواقع اللبناني، وقد تكون المفاجأة أنه سيتناول في بعض مشاهده قضية «بنك المدينة» التي ضجّ بها لبنان العام 2003. لم يوضح القائمون على العمل ذلك الأمر، بل تركوا الحرية للمشاهد للربط بين لقطات المسلسل وبعض قضايا الفساد الشهيرة في لبنان. من جهته، يبدو عماد جمعة مدير «صدى للإنتاج الفني» متفائلاً، معتبراً أنه «سيحاول نقل الدراما من المحلية إلى العالمية. كما سنطرق باب أسواق جديدة وسنصدّر الدراما إلى الخارج». بين كل عبارة وأخرى، تلفت عيد إلى أن العمل جريء، وربما لن يتحمّله بعضهم. لكن فلننتظر ونر الجديد الذي سيحمله المشروع؟ فهل يعالج قضايا الفساد بالطرق التي نعرفها وسبق وشاهدناها في مسلسلات عدّة؟ أم أنّه سيشكّل علامة فارقة في الدراما اللبنانية؟

المصدر:الاخبار